السبت، 24 ديسمبر 2011

الدافعية ودورها في السلوك التنظيمي.. من تعيينات الماجستير



واجهت المنظمات مشاكل كثيرة من أبرزها مشاكل العنصر البشري مما دعى لدراسة السلوك التنظيمي
ناقش العبارة مع التعرض للآتي: 1- مفهوم العلوم السلوكية 0 2- الدافعية ودورها في السلوك التنظيمي
الاجابة0
أن السلوك التنظيمي هو الموضوع الذي يعالج سلوك الأفراد والجماعات داخل المنظمات ، ويعالج كيف يمكن التأثير على ذلك السلوك بحيث يجعله سلوك منتج وفعال 0
فالسلوك التنظيمي بهذا المفهوم موجه بالدرجة الأولى لرفع الكفاية الإنتاجية وكفاءة المنظمات 0
والسلوك التنظيمي : هو عبارة عن دراسة سلوك الأفراد في المنظمات مثل الشركات والوزارات والهيئات 0
من هنا فالسلوك التنظيمي يهتم بدرجة اكبر بالجانب الإنساني في المنظمات 0
حيث يهتم السلوك التنظيمي بمعرفة هذا السلوك ، ولماذا يسلك الأفراد سلوك معين دون آخر ، وكيف يمكن تغير هذا السلوك من أجل رفع إنتاجية المنظمة ، وكيف يمكن التنبؤ بسلوك معين 0
ويمكن القول بان الفكر المتجمع حتى ألان عن السلوك التنظيمي هو عبارة عن نتائج أبحاث وتجارب ودراسات عن العنصر البشري وسلوكه داخل المنظمة ، هذا علاوة على أن العلوم السلوكية بشكل عام أمدت السلوك التنظيمي بكثير من المفاهيم السلوكية المستخدمة حالياً في السلوك التنظيمي 0
وتتمثل العلوم السلوكية في علم النفس ، وعلم الاجتماع ، وعلم دراسة الإنسان ، علم الأخلاق 0
الدافعية ودورها في السلوك التنظيمي :-
أن دراسة السلوك الإنساني في العمل يستهدف الوصول إلى إجابات لعدد من الأسئلة المهمة من بينها:-
ما هي دوافع الإنسان للعمل ؟
لماذا يبذل الإنسان جهداً ملموساً في أداء عمل معين في حين انه يتراخى في مواقف أخرى ؟
كيف يمكن للتنظيم أن يوفر الظروف التي من شانها إشباع حاجات العاملين بما لا يتعارض مع اهدفه ومصالحه0
فالسلوك الإنساني يتأثر بالاتجاهات التي يكتسبها والاهتمامات الدائمة والفورية التي يتبناها والعوامل الأخرى المؤثرة التي تحفزه في حياته اليومية 0
فالإنسان يتصف بالحركية بمعنى انه يمكن تنشيطه أو أثارته من قبل قوة قاهرة ، وان الجانب الحركي للسلوك الإنساني يعتمد على الدافعية ، فالدافع يتضمن السببية كما انه يتصل بالتعاقب والاستمرارية ، فالخبره الإنسانية تتضمن عاملاً سببياً يؤدي إلى نوع من الاستجابة 0
ومعنى دافعيه يعود في اصلها إلى كلمة لاتينية أي ( يحرك أو يدفع ) ثم اخذ هذا الاصطلاح معنى أوسع يشتمل على (رغبة الفرد في إشباع حاجات معينة ) وانه يتعلق بالقوى التي تحافظ أو تغير اتجاه أو كمية أو شدة السلوك 0
ورغم اختلاف التعاريف المتعددة ألا أن عملية الدافعية تحتوي على ثلاثة جوانب رئيسية تبحث في :-
1- ما هو المنشط للسلوك الإنساني ؟ كيف يمكن توجيه السلوك أو تحويله ؟ 3- كيف يمكن المحافظة على السلوك ؟
· فمن المعروف أن السلوك الإنساني في أساسه سلوك موجه لتحقيق هدف أو أهداف معينة 0
وقد لا يعي الفرد هدفه للكثير من أنواع السلوك التي يظهر ها حيث أن بعض هذا السلوك لا شعورياً



ولا يختلف الأفراد في قدراتهم فحسب بل يختلفون أيضا في رغباتهم في أداء العمل ( أي دافعيهم ) وشدة قوة تلك الدافعية ، وكثيراً ما تستخدم كلمة ( دافع ) للدلالة على الغرائز والحاجات والرغبات 0
وتجدر الإشارة هنا إلي أن الدوافع تختلف عن الحوافز 0
فالدوافع هي محركات داخلية للسلوك الإنساني وتنبع من ذات الفرد لإشباع حاجات معينة 0
أما الحوافز فهي محركات خارجية للفرد تعمل على إثارة الحاجات وتقوية شدة إلحاحها ، وقد تكون الحوافز مادية كالمكافآت وزيادة الراتب والنافع المادية الأخرى أو تكون معنوية كزيادة السلطة أو الحصول على لقب أو مكتب فخم
وغيرها من الأمور التي لا تقاس بمعايير مادية 0
فالدافعية عملية معقدة بسبب تعاملها مع دوافع الإنسان الداخلية الشعورية منها واللاشعورية من اجل إشباع حاجاته المتنوعة والتي ترتبط بعوامل البيئة الخارجية وما تحتاج أليه من تكيف في السلوك الموجه تجاه الهدف 0
أما أسباب التعقيد في عملية الدافعية فتعود إلى مايلي 0
1- أن الدافع للقيام بعمل معين ليس ملموساً وانما يعرف بالاستدلال 0
2- قد يكون لدى الفرد عدداً من الحاجات أو التوقعات التي تتغير بصورة مستمرة وقد تتضارب بعضها مع بعض أحيانا
3- يختلف الأفراد في تحقيق أهدافهم وإشباع حاجاتهم بسبب تعدد الطرق التي يمكن استخدامها 0
4- أن إشباع حاجة معينة قد تؤدي إلى زيادة في إلحاح تلك الحاجة : فالشخص الذي يحصل على زيادة في الراتب مثلاً يظهر بحاجة الى زيادة اكبر في الدخل المالي 0

من تعيينات الماجستير - عناصر المزيج التسويقي



على كل منشأة أعمال أن تحدد وتخطط للاستراتيجية العامة للمنشأة ، وعليها لا بد من القيام بدراسات من قبل إدارة النشاط التسويقي والتي تخص السوق والمستهلك والسلع ، ومن ثم تضع استراتيجياتها التسويقية وتحديد موقفها من ذلك والتي بها تكون عناصر المزيج التسويقي والتي بها تحقق المنشأة أهدافها المرجوة وأهداف المستهلكين والمشترين الصناعيين.
هب أنك مدير لإدارة التسويق في منشأة ما ، وضح لنا تكوين عناصر المزيج التسويقي وقراراته والاستراتيجية والتكتيكية المختلفة لكل عنصر من عناصر المزيج التسويقي .
عناصر المزيج التسويقي :
يتكون مفهوم التسويق من عناصر أساسية أربعة هي المنتج-والسعر-والتوزيع -والترويج وضمن سياق التخطيط الاستراتيجي للتسويق فإن هذه العناصر تمثل المحاور الرئيسية لأية استراتيجية تسويقية تتبناها المؤسسة للتعامل مع المستهدفة .ونظراً لدرجة التكامل العالية والاعتمادية المتبادلة بين هذه العناصر فإن وضعها مع بعضها في أية معادلة يكون منها مزيجا تسويقيا "markting mix" فريدا يمكن تطبيقه وتكيفه مع الأوضاع السوقية المختلفة ।ولما كان الغرض الرئيسي من التسويق هو تحقيق مستوى من الإشباع لحاجات ورغبات استهلاكية لجمهور مستهدف من المستهلكين فإن المزيج التسويقي المناسب يجب أن تتم صياغته في الإطار الذي يحقق هذا الهدف



وفيما يلي شرح موجز لكل عنصر من عناصر هذا المزيج التسويقي .

أولاً : المنتج :
يعرف المنتج بأنه أية فكرة أو خدمة أو سلعة محسوسة يمكن الحصول عليها من قبل المستهلك ، من خلال عملية مبادلة نقدية أو عينية ، وبهذا المعنى فإن السلع المحسوسة ليست هي وحدها التي تعتبر منتجات ، بل تدخل في عداد هذه المنتجات أيضاً الأفكار والخدمات غير المحسوسة .
وإذا نظرنا إلى المنتج من منظور مستوى الإشباع الذي يمكن أن يحققه، فإن المضمون السلعي الذي ينطوي عليه يمثل بعدين رئيسين هما :
البعد المادي : ويتمثل في كافة العناصر الموضوعية والشكلية كالحجم والوزن والشكل والتصميم والغلاف واللون وما شابه ذلك ، وكلها عناصر محسوسة وملموسة في المضمون السلعي .
البعد الرمزي : وهو جانب غير محسوس أو ملموس ، ولكن المستهلك يبحث عنه نتيجة دوافع نفسية أو اجتماعية مختلفة ، يحددها ويقدرها المستهلك نفسه ، ويستخدمها كمعايير في اختياره لما يريد من السلع والخدمات .

ومن هذا المنطلق فإنه ينظر إلى المنتج على أنه مجموعة كافة الخصائص المادية والنفسية التي تساعد في إشباع حاجات المستهلك ورغباته، ويعتمد نجاح هذا المنتج على مدى تحقيقه لذلك الإشباع .

ثانياً : السعر :
السعر هو العنصر الثاني في المزيج التسويقي الذي يمثل قيمة ما يدفع لشراء المنتج ، أي أنه الوسيلة التي تستطيع المؤسسة بواسطتها أن تغطي تكاليفها ، وتحقق من خلالها الربح ، ويحدد السعر قيمة السلعة بالنسبة للمستهلك ، إنه يمثل المدى الذي يكون المستهلك راغباً في الوصول إليه ولتقييمه للسلعة التي ينبغي شرائها .

إن مقدار ما يستطيع المستهلك أن يدفعه للحصول على سلعة ما، يشير إلى مدى أهمية وقيمة تلك السلعة بالنسبة له، ولهذا فإن السعر من منظور أوسع يعتبر مؤشراً هاماً للقيمة التي تقدر من خلالها السلع والخدمات ، وهكذا فإن للسعر معاني كثيرة بالنسبة للأفراد ، وهو ما يضفي على مفهوم السعر قدراً من التفاوت والنسبية ، ولهذا فإن أية استراتيجية سعرية لا بد أن تراعي الاعتبارات التالية :

يجب أن يغطي السعر كافة تكاليف الإنتاج ، ويسمح بوجود هامش ربح للمؤسسة المنتجة .
لا بد أن ينطوي السعر على درجة من الجذب والحافزية ، وذلك لتشجيع المستهلك واستمالته لشراء السلعة .
يجب أن يحافظ السعر على ثبات مستويات الإنتاج من حيث الحجم والربحية .
يجب أن يعكس السعر مستوى الجودة والشهرة الذي تتمتع بهما السلعة.

وكذلك فإن هناك علاقة واضحة بين المنتج والسعر ، فكلما زادت الجودة التي ينطوي عليها المضمون السلعي زاد السعر ، ويعود ذلك إلى أن الجودة ترتبط بعناصر تكلفة أكثر ، ويضاف إلى ذلك ، أن للسعر رقماً معيناً لدى بعض المستهلكين حيث يدركون مستويات أعلى من الجودة في السلع ذات الأسعار الأعلى .



ثالثاً : التوزيع :
يعتبر التوزيع العنصر الثالث في المزيج التسويقي الذي يمثل مجموعة الأنشطة التي تنطوي على عملية التحريك المادي للسلع والخدمات ، من أماكن إنتاجها إلى أماكن استهلاكها ، ويتكون نشاط التوزيع من ثلاثة عناصر أساسية هي :

العلاقات الهيكلية : وتتمثل في نقل حيازة أو ملكية السلع وتتم ضمن قنوات النظام التوزيعي ، ولا بد لهذه العلاقات أن تنظم بصورة تضمن لنظام التوزيع إمكانيات وفرص العمل بكفاية عالية .
النقل المادي : وينطوي على عملية التحريك المكاني للسلع ، بحيث تتولد من خلال ذلك مجموعة المنافع التي يسعى المستهلك إلى تحقيقها، وتتضمن هذه المنافع المنفعة المكانية، المنفعة الزمانية، المنفعة الشكلية، والمنفعة الحيازية ... الخ .
الأنشطة المساندة : وهي مجموعة الأنشطة التي تعمل على تسهيل عمليات التدفق المادي للسلع والخدمات، وتعمل على رفع كفاية نظام التوزيع ، وتشمل هذه الأنشطة جمع المعلومات التسويقية، التمويل ، التنويع، والتدريج السلعي .

ويتم النشاط التوزيعي بواسطة منشآت تسويقية متخصصة كمتاجر الجملة ، ومتاجر التجزئة والوكلاء وغيرهم من الوسطاء الوظيفيين ، ونظراً لتعددية هؤلاء الوسطاء في النظام التوزيعي فإن تكاليف التوزيع تعتبر من أكبر عناصر تكلفة في النشاط التسويقي .

رابعاً : الترويج :
الترويج هو أخر عناصر المزيج التسويقي ، ويشتمل هذا النشاط على عمليات اتصال إقناعي ، تستهدف التأثير على المستهلك لاستمالة سلوكه الشرائي ، ووسائل الترويج كثيرة ومتعددة ومن أبرزها : الإعلان، الدعاية، البيع الشخصي، ووسائل تنشيط المبيعات ، وإذا نظرنا إلى الترويج من منظار المستهلك ، فإنه يعتبر مصدراً رئيساً للمعلومات التي يحتاجها لاتخاذ قراراته الاستهلاكية ، وعليه فالترويج يمد المستهلك بمعرفة واسعة عن بدائل سلعية عديدة ، تمكنه من عقد المقارنات اللازمة التي من شأنها أن تساعده في الوصول إلى أنسب البدائل .

وعموماً فإن الترويج يعمل على تحقيق الأهداف التالية :
تزويد المستهلك بالمعلومات اللازمة عن السلع والخدمات المختلفة المتاحة في السوق ، بما يساعده على التعرف على منتجيها وموزعيها وأسعارها ومزاياها النسبية .
تكوين صورة ذهنية إيجابية عن ماركة تجارية معينة .
استمالة الطلب على السلع والخدمات المروجة، بما يساعد على زيادة المبيعات وتحقيق مزيداً من الأرباح .
تعزيز المكانة التنافسية للسلعة أو الخدمة بين مثيلاتها المنافسة في السوق .

كذلك فإنه لا بد أن ينظر إلى الترويج على أنه عنصر في نظام أعم وأشمل وهو التسويق ، ولهذا فإن المقررات الترويجية يجب ألا تتخذ بمعزل عن بقية العناصر الأخرى (كالمنتج والسعر والتوزيع) .

قرارات استراتيجية المزيج التسويقي :
إن تحديد الفرصة التسويقية وتحليلها يمثل الخطوة الأولى في عملية التخطيط التسويقي الاستراتيجي وهي تنطوي على قرارات على جانب كبير من الأهمية ، ومن هذه القرارات :

تحديد وتحليل الحاجات الاستهلاكية المطلوب إشباعها .
تحديد المنافسين، وتحليل عناصر قوتهم وضعفهم .
تحديد عناصر القوة والضعف لدى المؤسسة .
تحديد حجم السوق الحالية والمحتملة، وصولاً إلى الطاقة الإنتاجية التي يمكن للسوق استخدامها .
تحليل الاتجاهات السائدة في السوق ، وعمل تنبؤات حول أكثر الاتجاهات تأثيراً على سير أعمال المؤسسة .

استراتيجيات المزيج التسويقي :
من استراتيجيات المزيج التسويقي ما يلي :
جودة عالية سعر عال وترويج وتوزيع كاف .
جودة عالية بسعر متوسط وترويج وتوزيع متوسط .
جودة منخفضة بسعر منخفض وترويج وتوزيع محدودين .
جودة منخفضة بسعر عال وترويج وتوزيع محدودين .
جودة متوسطة بسعر منخفض وترويج وتوزيع محدودين .

الأساليب والتكتيكات التسويقية :
تتمثل هذه الأساليب والتكتيكيات التسويقية في عناصر المزيج التسويقي والتي تضم المنتجات والتسعير والتوزيع والترويج ، فعلى سبيل يتم تحديد السياسة السعرية التي سيتم اتباعها ، وكذلك طريقة التسعير (على أساس التكلفة أن على أساس السوق أم على أساس التعادل ... الخ ) ، ويتم تحديد الأدوات اللازمة لتنفيذ السياسات السعرية من حيث عناصر التكاليف الخاصة بالإنتاج ، وتكاليف التسويق ، والسعر المحتمل في السوق في ضوء القوة الشرائية وأسعار المنافسين ، ونسبة الإضافة المرغوبة .

كما يتم تحديد الجدول الزمني للتنزيلات أو لتغيير الأسعار مثلاً ، وهكذا بالنسبة للمبيعات حيث يتم تحديد حجم المبيعات المستهدف وموزعاً حسب المناطق البيعية أو حسب العملاء أو حسب المنتجات ، كما يتم وضع جدول زمني لتحقيق الحجم المرغوب من المبيعات ، كما يتم تحديد قنوات التوزيع ومنافذ التوزيع، ويتم تحديد حجم القوة البيعية ، وتوزيعها على المناطق البيعية ... الخ .

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

صنع القرارات:


يمكن تقسيم القرارات في ضوء كم من الوقت يجب ان يمضي المدير في اتخاذها وما هو الجزء من المنظمة الذي يجب ان يكون مشمولا في اتخاذها والوظائف التنظيمة التي يتم التركيز عليها في صنع القرارات . من المحتمل ان يكون افضل اسلوب مقبول لتصنيف القرارات هو القائم على لغة الحاسوب ويقسم القرارات الى نوعين رئيسيين هما : قرارات مبرمجة ( مخططة ) واخرى غير مبرمجة ( غير مخططة ) .

القرارات المبرمجة والقرارات غير المبرمجة : القرارات المبرمجة هي روتينية ومتكررة وتعتمد على الخبرات الشخصية للمديرين ومعرفتهم بالمواقف السابقة المماثلة بالاضافة الى استخدام التقدير الشخصي وتكون المشاكل التي تتخذ في مواجهتها القرارات المبرمجة بسيطة ولا تحتاج الى تحليل طويل وتقتضي سرعة البت وان القرار يمكن الغاؤه او تعديله دون نشوء اثار ضارة بالمنظمة
اما القرارات الغير مبرمجة فتتخذ لمعالجة المشاكل غير الروتينية وتتميز هذه القرارات بانها جديدة وغير متكررة ولها اثار هامة على نشاط المنظمة في المدى الطويل ويصعب تغييرها الا بعد مضي فترة طويلة . وتتخذ القرارات غير المبرمجة في ظل التأكد والمخاطرة وعدم التأكد فإذا توافرت بيانات كاملة عند صنع مثل هذه القرارات غير المبرمجة فان ذلك يساعد على صنع القرارات في حالة التاكد . اما اذا استطاع صانع القرارات معرفة احتمالات البدائل المختلفة بصورة غير مؤكدة تماما فانه يكون قد صنع القرار في ظل المخاطرة اما اذا لم يستطع معرفة الاحتمالات للبدائل المختلفة لصنع قرار معين فهو اذن يصنع القرار في حالة عدم التاكد .

القرارات التنظيمية والقرارات الفردية : - ويمكن تقسيم القرارات الى قرارات تنظيمية واخرى فردية :
فالقرارات التنظيمية هي تلك التي يصنعها المديرون بموجب ادوارهم الادارية الرسمية وذلك مثل تبنيهم للاسترتيجيات ، وضع الاهداف ، والموافقة على الخطط وغيرها . اما تنفيذ هذه القرارات فيتم تفويضه الى اخرين في المنظمة مما يعني ان القرارات تتطلب دعم كثير من الاشخاص في المنظمة اذا ما اريد تنفيذها بالشكل الصحيح .
أما القرارات الفردية : فتتعلق بالمدير كفرد وليس باعتباره عضوا في المنظمة . ان هذه القرارات لا تفوض لأحد لأن تنفيذها لا يتطلب دعم من اعضاء المنظمة فاذا قرر المدير ان يتقاعد منالعمل او قبول وظيفة للعمل في شركة منافسة او قضاء اوقات فراغه بعد انتهاء عمله الرسمي يمارس لعبة رياضية او اكثر جميعها قرارات فردية .

القرارات الاساسية والقرارات الروتينية : -
ويمكن تقسيم القرارات الى قرارات اساسية وقرارات روتينية :
فالقرارات الاساسية ينظر اليها على انها اكثر اهمية من تلك الروتينية وتشمل القرارات الاساسية الالتزامات طويلة الاجل ، صرف مبالغ كبيرة مما يعني ان اي شيء يحدث في مثل هذه القرارات يمكن ان يعرض المنظمة للخطر ومن الامثله على القرارات الاساسية اختبار خط انتاج او مجال نشاط المنظمة ، اختيار موقع جديد للمصنع ، تعديل تشكيلة منتجات المنظمة ولا يمكن صنع القرارات الاساسية بصورة اوتوماتيكية ومتسرعة اذ انها تتطلب عملية خاصة في صنعها والقيام بتحليلات لابعاد متعدده اقتصادية واجتماعية ومالية ويشبه هذا النوع من القرارات ذلك النوع من القرارات غير المبرمجة الذي سبق ذكره .
اما القرارات الروتينية فهي متكررة بطبيعتها وذات تاثير بسيط وثانوي على المنظمة ولهذه الاسباب تقوم معظم المنظمات بوضع كثير من الاجراءات لترشد المدير في معالجة هذا النوع من القرارات . بعض الافراد في المنظمة الذين يقضون معظم وقتهم في صنع قرارات روتينية يجدون هذه الاجراءات مفيدة جدا وتعتبر مفيدة لانها تساعد في صنع القرارات الروتينية حيث تقسم العمليات الى خطوات مثل صرف العلاوات السنوية للموظفين .

يمكن القول بان هنالك عناصر أساسية في ظروف القرار ..

يمكن القول ان هناك عناصر اساسية سته في ظروف القرار هذه العناصر وتعريفاتها كما يلي :
اولا : حالة الطبيعة :يشير هذا العنصر الى الظروف البيئية لصانع القرار والتي تؤثر على اختياره وقد صنفت هذه الظروف الى ظروف داخلية واخرى خارجية ومن الظروف الداخلية التي تؤثر على صنع القرار نجد مثلا :
 مكونات الفرد التنظيمية : وتشمل
1. حصيلة الفرد التعليمية والتكنولوجية ومهاراته .
2. مهاراته الادارية والتكنولوجية السابقة .
3. اهتمام الفرد ومدى التزامه في تحقيق اهداف المنظمة .
4. اساليب العلاقات السلوكية بين الافراد .
5. مدى ملائمة الموارد البشرية للاستخدام في المنظمة .
 مكونات الوحدات الوظيفية والاستشارية التنظيمية وتشمل :
1. الصفات التكنولوجية للوحدات التنظيمية .
2. العلاقة المتبادلة بين الوحدات التنظيمية في تحقيقها لأهدافها .
3. الصراع بين الوحدات الوظيفية والاستشارية داخل المنظمة .
4. الصراع بين الوحدات الوظيفية والاستشارية في المنظمات المختلفة .
 مكونات المستوى التنظيمي وتشمل :
1. الاهداف التنظيمية العامة والخاصة .
2. عملية التكامل ،تكامل الافراد والجماعات في المساهمة القصوى لتحقيق الاهداف التنظيمية .
3. طبيعة سلعة او خدمة المنظمة .
 المكونات التكنولوجية وتشمل :
1. مقابلة المتطلبات التكنولوجية الجديدة في الصناعة الواحدة والصناعات ذات العلاقة في انتاج السلعة او الخدمة .
2. تحسين وتطوير سلع جديدة عن طريق تنفيذ تكنولوجيا جديدة متقدمة في الصناعة .


ثانياً : صانعو القرار :-
صانعوا القرار هم الافراد او المجموعات الذين يقومون بعملية الاختيار الفعلي من بين البدائل . إن صانعي القرارات المثاليين هم الذين يحاولون استعمال جميع مواهبهم وقدراتهم ويتأثرون بشكل رئيسي بمبرر وحكم صحيحين .

ثالثاً : أهداف يتم تحقيقها :- إن الاهداف التي يسعى صانعوا القرارات لتحقيقها هي عنصر آخر من عناصر ظروف القرار . في حالة المديرين فإن هذه الاهداف يجب ان تكون في غالبيتها اهداف تنظيمية .

رابعاً : بدائل مناسبة : - ان ظروف القرار تتألف عادة من بديلين مناسبين على الاقل . ان البديل المناسب هو البديل الذي يعتبر ملائما للتطبيق ولحل مشكلة موجودة . وعلى ذلك فان البدائل التي لا يمكن تطبيقها او التي لا تحل مشكلة قائمة هي بدائل غير مناسبة ويجب ان تستبعد من ظروف صنع القرار .


خامساً : ترتيب البدائل :- يجب ان يكون لظروف القرار عملية او ميكانيكية يتم بموجبها ترتيب البدائل من المرغوبة الاكثر الى المرغوبة الاقل . يمكن ان تكون العملية شخصية ( غير موضوعية ) او موضوعية (غير شخصية ) او مزيج منهما .انالخبرة السابقة لصانع القرار عبارة عن مثال لعملية شخصية ومعدل الانتاج لكل آلة عبارة عن مثال لعملية موضوعية .

سادساً : اختيار البدائل : -
ان العنصر الاخير في ظروف القرار هو الاختيار الفعلي من بين البدائل المتوفرة . ان هذا الاختيار يؤكد الحقيقة بأن القرار قد اتخذ. يختار المديرون البديل الذي يزيد العائد طويل الأجل للمنظمة .

أدوار المدير الأساسية:



هنالك بعض الادوار الاساسية التي يجب أن يلعبها المدير في تفاعله مع المرؤسين في بيئة العمل
وهي ( معلم – مستشار – قاض – متحدث باسم ) وفيما يلي شرح مختصر لكل منها يبين طبيعته وأهميته :

المدير كمعلم : - يجب على جميع المديرين أن ينجزوا دور القيادة التعليمي . يؤدي المديرون هذا الدور بتعليم المرؤسين مهارات الوظيفة وكذلك السلوك المقبول والقيم التنظيمية .يحقق المديرون كثيرا من السلوك التعليمي من خلال تنفيذ عملهم اليومي الخاص بهم . ان عاداتهم في العمل ، اتجاهاتهم ، ومواقفهم ، وسلوكهم تعتبر نموذجا لدورهم هنا لجميع من يلاحظهم بالاضافة الى ذلك يعتبر المديرون المسؤولون النهائيون عن التدريب الرسمي لمرؤسيهم ويمكن ان يقوموا بتقديم مهارة التدريب مباشرة او قد يكلفوا اخرين بتقديمها . وبغض النظر عمن يقوم في النهاية بالتدريب يجب على المدير ان يكون ملما بمبادىء التدريب ، نظرية التعلم ، واساليب التدريب حتى يتمكن من تحقيق دوره كمعلم .

المدير كمستشار :- ان الدور القيادي الثاني الذي يلعبه المدير هو دور المستشار . يشمل هذا الدور قيام المدير بالاصغاء ، تقديم النصيحة ، منع مشاكل المرؤوسين والقيام بحلها في حال حدوثها . ان المديرين بقيامهم بهذا الدور انما يحققون املين للمرؤسين هما 1- العناية بالمرؤوس كفرد 2- المساعده في حل مشكلته . ان دور المدير كمستشار لا يعني ان يقوم المدير بحل جميع مشاكل المرؤوس انما يعني تقديم المساعدة في تحديد المشكله الرئيسية والبحث في الحلول الممكنة .

المدير كقاض او كحكم : - يشمل دور المدير القيادي كقاض تقييم اداء المرؤوسين ، تنفيذ السياسات والاجراءات والقوانين والانظمة ، تسوية النزاعات ، اقامة العدل . ان تقييم الاداء يتطلب معرفة المعايير التي تستخدم في قياس المخرجات . اما تنفيذ السياسات والاجراءات والقوانين والانظمة فيرتبط بالاتصال والتدريب . يجب ان يتم ابلاغ الناس واطلاعهم على الحدود والارشادات الموجودة وكيف تطبق على ظروفهم المحددة . اما وظيفة تسوية النزاعات فتتطلب ممارسة اللباقة والاهتمام بحل الخلافات . اما اقامة العدل فيتضمن اعطاء المكافآت والامتيازات لمن يستحقها وكذلك فرض العقوبات المناسبة اذا لزم الامر .

المدير كمتحدث او كناطق باسم : - يعمل المديرون كناطقين بأسماء المرؤوسين عندما يقومون بنقل اقتراحاتهم،اهتماماتهم،ووجهات نظرهم الى المسئولين الأعلى . ان عمل شيء بالنسبة لمشاكل المرؤوسين قد يعني الدخول في نقاش من اجلهم مع مستوى اداري اعلى . وقد يعني ان يحارب المدير من اجل احداث تغييرات لتحسين الاجراءات ، المعنويات ، وظروف العمل .من اجل انجاز دور القيادة هذا يجب ان يكون المدير راغبا في تمثيل وجهة نظر المرؤوس حتى ولو لم يكن متفقا معها ( يمكن ان ينشأ عدم الاتفاق اذا كان لكل من المدير والمرؤوس مفاهيم مختلفة للموقف ) .

لكل مدير.. أربعة أشياء لن يخبرك بها موظفوك

  يعرف المديرون الناجحون أن قيام موظفيهم بالعمل دون أي شكوى، لا يعني رضاهم التام، أو أنهم لا يعانون من أي مشكلات في العمل، ففي بعض الأحيان ق...