الأحد، 15 سبتمبر 2019

لماذا تسيء الشركات الاختيار عند توظيف عمالة؟ وما السبيل لتحسين ذلك؟

من أقدم وأبرز قواعد الإدارة أن العنصر البشري هو الأصل الأعلى قيمة، ولو كانت الشركة تعمل بهذه القاعدة، لطورت من ممارساتها في توظيف العمالة بدلا من الادعاء بأن لديها أفضل الموظفين، ولكن تقريراً نشرته "الإيكونوميست" تحدث عن أن الكثير من تلك الشركات تفشل في مهمة الاختيار، بحسب ما أظهرت مسوح أجرتها جهات بحثية.
فاعلية التوظيف
 
- سئلت العديد من الشركات عن سبب عدم مراقبتها لفاعلية اختياراتها في توظيف العمالة، وكان الرد أنه من الصعب تقييم أداء الموظفين بدقة، وهذا ما يعد بداية لحل المشكلة مع الأخذ في الاعتبار أن تكاليف العمالة هي أكبر بند للنفقات لدى الكثير من الشركات.
 
- قال أكاديميون إن هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن بواسطتها قياس فاعلية التوظيف كالتحقق من طول المدة التي يمكثها الموظف المعين حديثا في الشركة أو سؤال المشرف عليه ما إذا كان قد تسرب إليه الندم من قرار توظيفه.
 
- إن الفشل في مراقبة أداء الموظفين المعينين حديثاً يعد من أبرز المشكلات التي تواجهها الشركات بعد إنفاقها الكثير من الجهد والمال في التوظيف واختيار عناصر من خارجها.
 
- على سبيل المثال، بعد ثلاثة عقود من نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت الشركات الأمريكية تميل إلى شغل ما يقرب من 90% من الأماكن الشاغرة لديها بموظفين من الداخل عن طريق توزيع المزيد من الأدوار والمهام عليهم، وانخفضت هذه النسبة إلى أقل من الثلث لاحقاً.
 
- يعني ذلك أن الشركات تعرف جيدا قدرات العمالة لديها، وتخشى الفشل في الاختيار من خارجها حيث أظهرت أبحاث أن العمالة المعينة حديثا تستغرق ثلاث سنوات كي يصل أداؤها إلى الموظفين المتواجدين قبلهم بفترة في نفس المهام كما أن الجدد يحصلون على رواتب أعلى مما حصل عليها القدامى في بداياتهم.
أنا راضٍ عن وظيفتي.. لماذا أنتقل للعمل لديك؟
 
- غالباً ما ترفض الشركات توظيف شخص يبحث بإلحاح عن عمل وهو في وظيفة أخرى لكون المسؤولين يرون أنه ربما يكون هناك خطأ ما في شخصيته أو سلوكياته.
 
- بدلا من ذلك، تبحث الشركات عن الأشخاص الذين لا يظهرون أي رغبة في الانتقال من وظيفة أو شركة لأخرى، وهذا ما يهدر الوقت والجهد، فهذا يعني أن الشركات سوف تبذل الكثير من أجل جذب عمالة من كيانات منافسة.
 
- في المقابل، ستحتاج الشركات لعرض الكثير من الحوافز المغرية له كي تجذبه من وظيفة وشركة أخرى هو سعيد بها بالفعل، فما الدافع القوي الذي سيجعله يتركها ويذهب إلى أخرى؟ ومن ثم، ستنفق الكثير.
 
- رغم هذه الجهود في الوقت والمال، يرى محللون أنه لا توجد أدلة على أن توظيف عمالة من الخارج سيكون أعلى تكلفة على الشركة أو أن الموظفين الراضين عن عملهم الحالي سيكونون أفضل عند الانتقال إلى شركة أخرى.
 
- ليس من السهل اختيار عمالة جديدة، وربما يكون ذلك السبب وراء ظهور وكالات للتوظيف تختبر المتقدمين إليها وتتعرف على نقاط القوة والضعف وترشحهم بعد ذلك إلى المهام المناسبة، ولكن ليس بالضرورة أيضاً النجاح في اختيار الأكفاء، فنتائج الاختبارات لا تعكس المهارات المطلوبة للوظائف، بل إن الواقع العملي هو الفارق.
 
- تكمن المشكلة أيضاً في أن ذلك يعني إهدار الوقت في إجراء أكثر من مقابلة عمل، ويرى البعض أن أفضل استراتيجية في المقابلة  هي طرح نفس الأسئلة على المتقدمين ومقارنة الإجابات من شخص لآخر.
إذاً ما السبيل لتحسين اختيار الشركات للعمالة؟
 
- أشار خبراء إلى أن أفضل سبيل لتحسين الاختيار هو نشر الشركة إعلانات الوظائف داخلياً في البداية ومتابعة عدد المواقع والمهام التي سيتم شغلها من عمالة لديها، ثم نشر الإعلان للخارج من أجل تعويض النقص مع مراقبة ومتابعة الجدد جيداً خاصة في الأشهر الأولى من العمل.
 
- يجب الأخذ في الاعتبار أن الكثير من الشركات ليست مهتمة كثيراً بتقييم أداء موظفيها الجدد بنفس اهتمامها بجودة المواد الخام والمنتجات والخدمات.
 
- بالطبع، يعد تحسين إنتاجية العمالة من أفضل الطرق  لتحقيق نمو اقتصادي أسرع وزيادة في معايير المعيشة والرفاهية.
 
- على أثر ذلك، فإن اختيار أفضل الموظفين سيكون أهم وسيلة لتحسين أداء الشركات وزيادة أرباحها، وفي النهاية، ينعكس على الاقتصاد بوجه عام.
 
المصدر : موقع أرقام

الخميس، 12 سبتمبر 2019

"الموظف الموافق".. كيف تزرع الإدارة بذور الفشل في الشركة؟

في عالم الأعمال، هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن للشركات التحكم فيها، وذلك بداية من حالة الاقتصاد غير المستقرة وانتهاءً بالإجراءات والتحركات غير المتوقعة من جانب المنافسين. وربما الشيء الوحيد الذي تستطيع كل شركة التحكم فيه هو "جودة" أفرادها خاصة أولئك الموجودين في غرفة القيادة، ولذلك من المفترض أن توليه اهتماماً بالغاً.

الأفراد أو الموظفون داخل الشركة هم المورد الأثمن والضامن الأكثر موثوقية لاستمرار أي شركة في تحقيق نتائج جيدة عاماً بعد عام. فقرارات وخبرات وقدرات هؤلاء هي التي تصنع الفارق بين النجاح والفشل.

والطريف هو أن ذات المديرين الذين يهتفون بأن "موظفونا هم أهم أصولنا" لا يكلفون أنفسهم عناء اختيار الأشخاص المناسبين للوظائف المناسبة.

 

بين الجهل والإهمال.. يضيع الكثير
 

الكثير من المديرين ليس لديهم أو لدى شركاتهم أي أفكار دقيقة حول ما تتطلبه الوظائف المتاحة بالشركة أو حول نوعية الأشخاص المؤهلين لشغل تلك الوظائف. ونتيجة لذلك لا توظف شركاتهم أفضل المرشحين، وإن حدث وفعلت تتقاعس عن ترقيتهم وتطويرهم لتفقدهم في النهاية.
 
ففي كثير من الأحيان، نجد أن هؤلاء المديرين لا يولون اهتماماً كافياً بالعاملين معهم لأنهم غارقون في التفكير في كيفية جعل شركاتهم أكبر ومحاولة ردع المنافسين. ولكن ما يفشل هؤلاء في إدراكه هو أن جودة موظفيهم هي أفضل ميزة تنافسية قد تحظى بها أي شركة.
هذا ما كان يدركه جيداً "مايكل دل" الرئيس التنفيذي لشركة "دل" حين قام خلال التسعينيات ببذل الكثير من الجهد لإيجاد الأشخاص المناسبين للوظائف المناسبة، الأشخاص القادرين على تنفيذ نموذج الأعمال الذي وضعه بكفاءة عالية، وهو ما مكنه في النهاية من التفوق على "كومباك" وهي أحد أكبر موردي أنظمة الحوسبة الشخصية في العالم في ذلك الوقت.
 
نفس الأمر تمكنت من فعله "نوكيا" التي كانت في أوائل التسعينيات مجرد لاعب ثانوي في سوق الجوالات المحمولة في العالم، قبل تمكنها بفضل موظفيها من أن تصبح في غضون سنوات قليلة الشركة العالمية الأبرز في المجال. ففي ظل قيادة رئيسها التنفيذي السابق "يورما أوليلا" اعتمدت الشركة التكنولوجيا الرقمية بشكل أسرع من منافستها الأبرز في ذلك الوقت "موتورولا".
 
من الداخل
 
سواء كنت رئيساً لشركة بمليارات الدولارات أو مديراً لمشروع صغير لا يزيد عدد موظفيه على عدد أصابع اليد الواحدة فلا ينبغي أبداً أن تقوم بتفويض عملية اختيار وتطوير القادة داخل الشركة إلى غيرك، بل إن هذه المهمة تحديداً يجب أن تكون في صلب اهتماماتك، وتجاهلك لذلك من شأنه أن يجعل الشركة عاجزة عن الاستمرار في المستقبل لأن مقاعد البدلاء لديها ضعيفة أو فارغة.
 
في "جنرال إليكتريك" على سبيل المثال يتم تعيين 85% من المديرين التنفيذيين الجدد من داخل الشركة، وهو ما يشير إلى مدى جودة عملية تطوير القادة بالشركة. وهذا بالمناسبة لم يحدث مصادفة، فـ"جاك ويلش" و"جيف إميلت" الرئيسان التنفيذيان السابقان للشركة جعلا تطوير القيادة أولوية قصوى وطالبا جميع المديرين التنفيذيين لديها بالقيام بالشيء نفسه.

يخبرنا العقل والمنطق بأن الأشخاص المناسبين يجب أن يكونوا في الوظائف المناسبة، ولكن من يتابع واقع الكثير من الشركات يجد أن هذا ليس هو الحال، لماذا؟ في الحقيقة يوجد الكثير من الأسباب، فعلى سبيل المثال قد يكون السبب هو أن قيادة الشركة لا تجهد نفسها في معرفة ما يكفي عن الأشخاص الذين تقوم بتعيينهم.
 
وفي نفس الوقت، قد يختار المدير الأشخاص الذين يشعر بالراحة معهم بدلاً من أولئك الذين يمتلكون مهارات أفضل للوظيفة. وقد لا يكون لدى المدير الشجاعة الكافية للتمييز بين الأداء القوي والضعيف واتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
على حساب الشركة
 
أما المشكلة الأكبر فهي اعتماد قيادة الشركة على تقييمات الموظفين من قبل قسم الموارد البشرية والتي تركز غالباً على المعايير الخاطئة، أو التعويل على توصية غامضة لا معنى لها قد يكون محتواها مثلاً أن (محمود رجل صالح). أكبر خطأ قد تقع فيه القيادة هو فشلها في السؤال عن الصفات المحددة التي تجعل المرشح مناسباً للمنصب.
 
في بعض الأحيان قد يكون السبب هو افتقار الإدارة للشجاعة. هناك الكثير من المديرين الذين يعرفون أن شخصاً أو موظفاً ما بالشركة أو بالمؤسسة لا يؤدي أداءً جيداً، ومع ذلك يستمرون في الاحتفاظ به وإبقائه في منصبه عاماً بعد عام.
 
لكن لماذا يعجز المدير عن تصحيح ذلك الوضع؟ ببساطة لأنه ليس لديه الثبات العاطفي اللازم لمواجهة هذا الموظف واتخاذ قرارات حاسمة حيال وضعه. والمشكلة هي أن إخفاق المدير في فعل ذلك مع أكثر من موظف يمكنه أن يؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالشركة. والأكثر من ذلك هو أنه إذا كان هذا الموظف غير الكفء في موقع قيادي بالشركة فيمكنه أن يكون سبباً في تدميرها.

هناك الآلاف من الوظائف التي يشغلها الأشخاص غير المناسبين فقط لأن القادة أو المديرين يشعرون براحة شخصية تجاههم. فعلى الرغم من بداهة أن يكون لدى الموظفين شعور بالولاء تجاه مديريهم الذين يعملون لفترة طويلة إلا أنه من الخطير أن يتم تقديم الولاء على العوامل الأخرى الأكثر أهمية.
 
وربما أبرز مثال على ذلك، هو أن يكون المدير مرتاحاً لموظف معين لا لشيء إلا لأن ذلك الموظف يفكر مثله ولا يتحداه أو لأنه يطمئن إلى أن ذلك الشخص لا يهدد منصبه. والخاسر الأكبر في كل ذلك هو الشركة.
 
 المصدر :

 

السعادة الوظيفية

ظهر في الآونة الأخيرة في مجتمعنا الوظيفي مفهوم اجتماعي ذو طابع إيجابي وبرز بشكل تدريجي في قطاع الأعمال حيث أصبح محطة اهتمام لأغلب أرباب العمل في مجتمعنا نظراً لما له من أهمية كبرى وتأثير قوي في نجاح بيئة العمل ورفع مستويات الانتاجية مما سيساعد في تحقيق أهداف وغايات المنشأة المستقبلية وارتفاع ميزتها التنافسية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
باختصار.. انها السعادة الوظيفية.
الأغلب منّا يقضي معظم وقته في العمل سواءاً كان العمل في منشأة أو لحسابه الخاص (Freelance) وبالتالي فإن العمل وما يحيط به من ظروف وانفعالات يعتبر العامل الأكبر في التأثير على جوانب حياتنا المختلفة وجودتها وتحديد مستوى السعادة فيها. فالموظف السعيد تجده أكثر إبداعاً في بيئة العمل وصاحب إنتاجية عالية كون العلاقة بين سعادة الموظف وانتاجيته هي علاقة طردية راسخة وفق ما أثبتته الدراسات السابقة إضافة إلى أنه أكثر استقراراً سواءاً على مستوى الحياة العملية أو على مستوى الحياة الشخصية والاجتماعية وربما يتمتع بصحة جيدة نظراً للراحة النفسية والرفاهية التي يتمتع بها في عمله والتي لها الأثر الكبير في قلة الضغوط النفسية وانشراح الصدر وسعادة القلب.
ربما يختزل البعض منا مفهوم السعادة الوظيفية في العامل المادي فقط وهذا أمر خاطىء حيث أن حاجات الإنسان متغيرة وإشباعها لا يتوقف على مورد واحد فقط, فلو نظرنا إلى أحد نظريات التحفيز في بيئة العمل وهو هرم ماسلو للاحتياجات الانسانية والذي لخّص حاجات الإنسان والدوافع التي تحركه لوجدنا أن الهرم يتألف من خمس طبقات (احتياجات), فالطبقة الأولى تمثل حاجات الإنسان الفسيولوجية كالتنفس والمأكل والمشرب والنوم وغيرها والطبقة الثانية تمثل حاجات الأمان كحاجته للأمن والصحة والاستقرار العائلي والمجتمعي والأمن الوظيفي والطبقة الثالثة تمثل حاجاته الإجتماعية كالصداقة والعلاقات مع الآخرين والطبقة الرابعة تمثل حاجته للتقدير كالثقة بالنفس والاحترام من قبل الآخرين وتقدير الذات ونحوها أما الطبقة الأخيرة فهي تمثل حاجاته لتحقيق الذات كالإبتكار وحل المشاكل وغيرها.
يأتي السؤال الأهم هنا وهو: متى يكون الموظف سعيداً في عمله؟ أو بمعنى آخر ماهي العوامل التي تجعله ينعم بالسعادة الوظيفية؟
السعادة الوظيفية ترتكز على جانبين رئيسين وهما مكملان لبعضهما البعض ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما حيث أن وجودهما يبقى كنافذة لتهيئة بيئة عمل مليئة بالرضا والسعادة والاستقرار ومصدراً لإرسال المشاعر والطاقة الإيجابية بين العاملين بالمنشأة.
الجانب الأول يرتكز على دور الموظف نفسه في رفع مستوى سعادته في عمله وهذا يتم بتحقيق عوامل عدة تعتمد على الموظف نفسه, أذكر منها: الثقة بالله ثم الرضا بما كتبه له, الثقة بالنفس, الشغف وحب العمل فلن يشعر أحداً بالسعادة عندما يؤدي عملاً ليس شغوفاً به, وضع أهداف ذكية مستقبلية له وخطط لتحقيقها, المشاركة في وضع مسار وظيفي واضح, التطوير المستمر للقدرات والمهارات ومواكبة التغيير, إنشاء علاقات إيجابية مع الآخرين في بيئة العمل واستشارة أصحاب الخبرة منهم وتقديم المساعدة لمن بحاجة لها مما يجعل العمل أكثر متعة, تأسيس علاقات إيجابية مع الرئيس المباشر وتقديم الأفكار والاقتراحات له بما يخص العمل والاستماع إلى نصائحه, القيام بالأعمال التطوعية حيث أنها مصدر لزيادة ثقة الشخص بنفسه وتطوير جانب القيادة في شخصيته إضافة إلى ارتفاع محبة المجتمع له نظير هذه الأعمال, وأخيراً وهو العامل الأهم من وجهة نظري في رفع مستوى سعادة الموظف وهو التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية فلكل حياة وقتها.
الجانب الثاني وهو الأهم ويرتكز على دور المنشأة في رفع مستوى السعادة للعاملين بها وهذا يتم بتحقيق عدة ممارسات أذكر منها: الالتزام ببنود العقد الجوهرية مع العاملين, تحقيق الأمان الوظيفي, إعداد مسارات وظيفية واضحة لهم, الشفافية, تهيئة بيئة عمل محفزة (مقر العمل, مناخ العمل, الرئيس المباشر, الزملاء, ونحوها), إنشاء قنوات تواصل فعالة مع العاملين والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار, تحقيق العدالة والمساواة في بيئة العمل, تقديم الدعم المادي والمعنوي لتطوير أداء العاملين وتنمية مهاراتهم, مكافأة أصحاب الانجازات, تمكين العاملين من أداء عملهم ومنحهم مزيداً من الصلاحيات والاستقلالية وفق قدراتهم ومؤهلاتهم, التحسين المستمر لبيئة العمل وتشجيع الإبداع والإبتكار, تقديم حوافز متنوعة وفقاً لرغباتهم, تبني سياسة الباب المفتوح من قبل المسؤولين بالمنشأة لاستقبال شكاوى واقتراحات العاملين واستفساراتهم, تشجيع المدراء على إقامة علاقات إيجابية مع مرؤوسيهم وتقديرهم وتشجيعهم وتطويرهم ومنحهم أعمال ذات تحديات, الاهتمام بالحياة الشخصية للعاملين من خلال إنشاء برامج ترفيهية لعائلاتهم ومشاركتهم في مناسباتهم الاجتماعية, وأخيراً العامل الأهم وهو الالتزام بالعقد النفسي مع العاملين وكل ما يتضمنه من وعود وتصورات ينتظرها العاملين من المنشأة والتي تطرقت إليها في مقالة سابقة.
وختاماً أتمنى من أصحاب العمل كونهم الحلقة الأقوى في رفع مستوى السعادة لدى الموظف بالاهتمام بمبدأ السعادة الوظيفية والعمل على تحقيقه ونشره في بيئة العمل فالموظف هو رأس المال البشري للمنشأة وسعادته سيترتب عليها مزيداً من الانتاجية والابداع والولاء والاندماج وبالتالي نجاح المنشأة.

بقلم : م. أحمد الزهراني
المصدر :
صحيفة مال الاقتصادية

لكل مدير.. أربعة أشياء لن يخبرك بها موظفوك

  يعرف المديرون الناجحون أن قيام موظفيهم بالعمل دون أي شكوى، لا يعني رضاهم التام، أو أنهم لا يعانون من أي مشكلات في العمل، ففي بعض الأحيان ق...