بين القائد الأوتوقراطي والقائد الذكي عاطفياً.. تكمن المفارقة:
لقد قامت باتريسيا بيتشرز (Patricia Pitcher’s- 1999) بدراسة وضع مؤسستين تجاريتين؛
الأولى كان قائدها يتمتع بذكاء عاطفي، في حين أن
الثانية كان قائدها ذكياً ولكنه أوتوقراطياً يتبع الأساليب الإدارية الأوتوقراطية المتسلطة والمركزية.
بعد خمس عشرة سنة استطاع القائد الذكي عاطفياً أن يجعل رأس مال الشركة يساوي 20 بليون دولار، في حين أن القائد الثاني قد تسبب في خسارة الشركة حتى وصلت إلى الإفلاس التام بعد ثلاث سنوات فقط من توليه منصب القيادة.
ومن خلال المتابعة، اتضح أن القائد الأول كان يتسم بمعظم السمات المرتبطة بالذكاء العاطفي؛ مثل التقويم الذاتي الدقيق وهو ما يعرف بالوعي الذاتي، وظهر ذلك من خلال قدرته على معرفة حدود قدراته ومدى قوته. فقد أحاط نفسه بأناس لديهم القدرات التي تنقصه من الفنانين والمهره. وكان واثقاً من نفسه يحلم ويتبع أحلامه ويبتكر. كما أنه كان منفتحاً متقبلاً للأفكار الجديدة ويتعلم باستمرار كل جديد حيث اتضح ذلك من خلال أسئلته التي كان يطرحها في اجتماع مجلس الإدارة واستماعه للإجابات باهتمام، إضافة إلى ذلك كان يتميز بالعاطفة نحو الآخرين.
جميع ما تقدم من السمات التي تميز بها ذلك القائد الناجح تعد مؤكداً على أن الذكاء العاطفي يشكل عاملاً مساعداً للقائد في جذب الناس وإقامة علاقات رائعة مع الموظفين والعملاء والمستثمرين. كما أنه يساعد القائد على إثارة الحماس داخل محيط العمل ويعطيه رؤية مستقبلية مركزة على هدف معين ويفتح أمامه أفاق التفكير. إضافة إلى أنه يساعده على تطوير موظفيه والاحتفاظ بمختلف علاقاته ويجعله قادر على حل المشكلات بطرق إبداعية جديدة وحديثة.
إن القائد الذكي عاطفياً دائما يحيط نفسه بموظفين موهوبين، كما أن إدارته غير المركزية تفتح المجال لموظفيه الموهوبين بالتعبير عن أفكارهم بطريقتهم الخاصة.
في المقابل، فإن القائد التحليلي (الذي لا يتمتع بذكاء عاطفي) يميل إلى القيادة المركزية، خاصة في صناعة القرار، بل ويحدد طريقة معينة لأداء العمل.
قد يتساءل البعض؛ كيف تنهار شركة ما، إذا كان قائدها ذكياً؟ والإجابة بحسب ما يراه العلماء تعود إلى أن فشل الشركة كان بسبب مناخ العمل فيها، فإذا لم يحترم القائد مشاعر الآخرين فمن الأفضل له أن لا ينتظر النجاح.
فمن الصعب نجاح الشركة أو أي منظمة إذا كان الموظف فيها يحاسب على كل خطأ، لأن هذا يعني أن الموظفين لن يفكروا في أي فكرة ابتكاريه خشية الخطأ.
كما أنه من الصعب أيضاً نجاح أي منظمة دون أن يتم فيها غرس قيم مثل؛ الوفاء والانتماء والتفاني والإخلاص والمهارة والعطاء والقدرة على الخيال والأحلام.
لهذا لا بد على القائد أن يسمع بالأذن الثالثة وأن يعي مشاعر موظفيه ويعرف كيف يتعامل معها ويقدرها، فالعديد من المدراء يفشلون لأنهم لا يجيدون إقامة العلاقات كما أنهم لا يتكيفون مع المتغيرات في بيئة العمل.
كما أن المدراء الذين لا يستطيعون استقبال ردود فعل وتغذية راجعة فلن يكونوا قادرين على تحديد حاجتهم لتغيير إجراءاتهم القيادية। وقد قال العلماء بأن انخفاض معدل الذكاء العاطفي لدى القائد يكسب الأفراد داخل الشركة أو المنظمة المشاعر السلبية كالخوف، الغضب، والعدوانية. وهذا بدورة يؤدى إلى استهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد، وانخفاض الروح المعنوية، والغياب عن العمل، مما يؤدى إلى سد الطريق في وجه العمل المنتج الفعال.
لقد قامت باتريسيا بيتشرز (Patricia Pitcher’s- 1999) بدراسة وضع مؤسستين تجاريتين؛
الأولى كان قائدها يتمتع بذكاء عاطفي، في حين أن
الثانية كان قائدها ذكياً ولكنه أوتوقراطياً يتبع الأساليب الإدارية الأوتوقراطية المتسلطة والمركزية.
بعد خمس عشرة سنة استطاع القائد الذكي عاطفياً أن يجعل رأس مال الشركة يساوي 20 بليون دولار، في حين أن القائد الثاني قد تسبب في خسارة الشركة حتى وصلت إلى الإفلاس التام بعد ثلاث سنوات فقط من توليه منصب القيادة.
ومن خلال المتابعة، اتضح أن القائد الأول كان يتسم بمعظم السمات المرتبطة بالذكاء العاطفي؛ مثل التقويم الذاتي الدقيق وهو ما يعرف بالوعي الذاتي، وظهر ذلك من خلال قدرته على معرفة حدود قدراته ومدى قوته. فقد أحاط نفسه بأناس لديهم القدرات التي تنقصه من الفنانين والمهره. وكان واثقاً من نفسه يحلم ويتبع أحلامه ويبتكر. كما أنه كان منفتحاً متقبلاً للأفكار الجديدة ويتعلم باستمرار كل جديد حيث اتضح ذلك من خلال أسئلته التي كان يطرحها في اجتماع مجلس الإدارة واستماعه للإجابات باهتمام، إضافة إلى ذلك كان يتميز بالعاطفة نحو الآخرين.
جميع ما تقدم من السمات التي تميز بها ذلك القائد الناجح تعد مؤكداً على أن الذكاء العاطفي يشكل عاملاً مساعداً للقائد في جذب الناس وإقامة علاقات رائعة مع الموظفين والعملاء والمستثمرين. كما أنه يساعد القائد على إثارة الحماس داخل محيط العمل ويعطيه رؤية مستقبلية مركزة على هدف معين ويفتح أمامه أفاق التفكير. إضافة إلى أنه يساعده على تطوير موظفيه والاحتفاظ بمختلف علاقاته ويجعله قادر على حل المشكلات بطرق إبداعية جديدة وحديثة.
إن القائد الذكي عاطفياً دائما يحيط نفسه بموظفين موهوبين، كما أن إدارته غير المركزية تفتح المجال لموظفيه الموهوبين بالتعبير عن أفكارهم بطريقتهم الخاصة.
في المقابل، فإن القائد التحليلي (الذي لا يتمتع بذكاء عاطفي) يميل إلى القيادة المركزية، خاصة في صناعة القرار، بل ويحدد طريقة معينة لأداء العمل.
قد يتساءل البعض؛ كيف تنهار شركة ما، إذا كان قائدها ذكياً؟ والإجابة بحسب ما يراه العلماء تعود إلى أن فشل الشركة كان بسبب مناخ العمل فيها، فإذا لم يحترم القائد مشاعر الآخرين فمن الأفضل له أن لا ينتظر النجاح.
فمن الصعب نجاح الشركة أو أي منظمة إذا كان الموظف فيها يحاسب على كل خطأ، لأن هذا يعني أن الموظفين لن يفكروا في أي فكرة ابتكاريه خشية الخطأ.
كما أنه من الصعب أيضاً نجاح أي منظمة دون أن يتم فيها غرس قيم مثل؛ الوفاء والانتماء والتفاني والإخلاص والمهارة والعطاء والقدرة على الخيال والأحلام.
لهذا لا بد على القائد أن يسمع بالأذن الثالثة وأن يعي مشاعر موظفيه ويعرف كيف يتعامل معها ويقدرها، فالعديد من المدراء يفشلون لأنهم لا يجيدون إقامة العلاقات كما أنهم لا يتكيفون مع المتغيرات في بيئة العمل.
كما أن المدراء الذين لا يستطيعون استقبال ردود فعل وتغذية راجعة فلن يكونوا قادرين على تحديد حاجتهم لتغيير إجراءاتهم القيادية। وقد قال العلماء بأن انخفاض معدل الذكاء العاطفي لدى القائد يكسب الأفراد داخل الشركة أو المنظمة المشاعر السلبية كالخوف، الغضب، والعدوانية. وهذا بدورة يؤدى إلى استهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد، وانخفاض الروح المعنوية، والغياب عن العمل، مما يؤدى إلى سد الطريق في وجه العمل المنتج الفعال.
المصدر : مجلة موهبة الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق