ليست هناك خطوة عملاقة تصل بك إلى كل ما تريد،إن يحتاج الأمر للكثير من الخطوات الصغيرة لتبلغ ما تريد..
الأحد، 10 أبريل 2011
من تعيينات الماجستير - مادة سياسات الاعمال
قم بإجراء مقارنة بين الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي والسياسات الادارية
أولاً : الاستراتيجية : -
تحظى فكرة الاستراتيجية بالكثير من الاهتمام في معظم كتابات وبحوث الادارة وفي هذا الشأن جرت العديد من المحاولات لتعريف الاستراتيجية فقد عرفها ( تشالندر ) فقال ان الاستراتيجية تنطوي على تحديد الاهداف طويلة الاجل لمشروع معين وتحديد الاجراءات والانشطة الخاصة بتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ الاهداف وقرارات التوسع في الانشطة او الوحدات الانتاجية وتنويع او انشاء خطوط جديدة للانتاج لتحقيق مجموعة من الاهداف .
اركان الاستراتيجية وأنواعها : -
تتمثل الاركان الاساسية للاستراتيجية في الآتي : -
1. المخاطرة : حيث ان الاستراتيجية تتعامل مع المستقبل .
2. رد الفعل : وتشير الى ارتباط تصرف طرف معين بتصرفات طرف آخر وهذه التصرفات قد تنطوي على علاقة ذات طبيعة تنافسية او تكاملية او تعارضية او مصالح مشتركة .
انواع الاستراتيجيات : -
1. الاستراتيجية الهجومية : وهذا النوع من الاستراتيجية قد يأخذ اشكالا منها التوسع والتنويع وعادة ما تهتم الاستراتيجية الهجومية بتحويل الاهتمام نحو الظروف الخارجية وربطها بظروف المنظمة الداخلية كما تهتم بنواحي الابتكار والتجديد وتصلح هذه الاستراتيجية في حالة تقديم سلعة جديدة او غزو سوق جديد .
2. الاستراتيجية الدفاعية : وهي عبارة عن خطة لتحويل الاهتمام نحو ظروف المنظمة الداخلية لتحسينها او علاج جوانب ضعف معينة او تخفيض عدد السلع لمواجهة تهديدات السوق .
3. الاستراتيجية النشطة والاستراتيجية الخاملة : والاولى هي عبارة عن خطة للاستفادة من الفرصة او مواجهة التهديدات البيئية اما الثانية فهي خطة يتم وضعها تحت ضغط ظروف البيئة .
4. استراتيجية الاستمرار او الاستفسار وهي تستهدف المحافظة على الحالة القائمة : ( التعامل مع نفس العملاء ، نفس السوق ...... ) او عدم الرغبة في التغيير .
خصائص السياسات والاستراتيجيات الجيدة : -
تتشابه الشروط الواجب توافرها في كل من سياسات الاعمال والاستراتيجيات الجيدة فكلاهما يجب ان يتصف بالآتي :
1. المرونة لمواجهة التغيرات في المواقف والظروف البيئية .
2. الوضوح وسهولة الفهم من قبل القائمين على امر التنفيذ .
3. التحديد القاطع لتجنب التأويل او الاختلافات بين الافراد في التفسير .
4. الارتباط بالاهداف والمساهمة الفعالة في تحقيقها .
5. الانخفاض في تكلفة التنفيذ – اي يجب ان تكون السياسة او الاستراتيجية اقتصادية بحيث تكون العوائد المحققة اعلى من تكلفة بنائها وتنفيذها اما فيما يتعلق بما اذا كانت السياسات او الاستراتيجيات يجب ان تكون مكتوبة او شفوية فتجدر الاشارة هنا الى ان الامر يتوقف على عوامل كثيرة او متعددة .
6. فكتابة السياسات مثلا له مزاياه كما ينطوي ايضا على عيوب فمن المزايا تجنب التحريف وتحقيق امكانيات خفظ السياسة للرجوع اليها وقت الحاجة للاعراض الرقابية اما بالنسبة للعيوب فيلاحظ ان السياسات المكتوبة عادة ما تتصف بالبطء في ارسالها كما ان احتوائها على اصطلاحات او رموز ليست مألوفة لجميع العاملين قد يؤدي الى صعوبة فهمها . فضلا عن ذلك فان استخدام بعض السياسات المكتوبة يتوقف على مدى المام العاملين في المستويات التشغيلية بالقراءة والكتابة وباختصار يمكن القول ان المفاضلة بين الاسلوب الكتابي والشفهي لسياسات الاعمال يتوقف على :
درجة السرعة المطلوبة في ابلاغ وتنفيذ السياسة .
درجة السرية المطلوبة .
درجة اهمية الحفظ لاغراض الرقابة .
طبيعة القائمين على تنفيذ السياسة .
مدى توافر وسائل الاتصال الشفهية والمكتوبة .
تكلفة استخدام وسائل الاتصال .
ثانيا : التخطيط الاستراتيجي : -
تعريف التخطيط الاستراتيجي : هو عبارة عن عملية مستمرة لتنظيم تنفيذ القرارات الحالية وتوفير المعلومات الكافية الخاصة بمستقبل تنفيذها وتنظيم الجهود اللازمة لتنفيذ القرارات وقياس نتائج تنفيذ القرار من خلال نظام جيد ومستمر للمعلومات .
ويمكن القول بصفة عامة ان التخطيط الاستراتيجي ينطوي على التحديد المقدم لما يجب عمله لتحقيق اهداف المنظمة واتخاذ القرارات الاستراتيجية ووضع الخطط والسياسات اللازمة لتحقيق هذه الاهداف بالاضافة الى حصر الموارد والمقومات المادية والبشرية وتحديد بدائل الاساليب والانشطة بأزمنة بدئها والانتهاء منها لتحقيق الاهداف المطلوبة في ضوء متغيرات البيئة المحيطة وجوانب القوة والضعف والفرص المتاحة والمهددات المختلفة داخل وخارج القطاع الاقتصادي المعين او المنظمة الواحدة .
الاهمية النسبية للتخطيط الاستراتيجي : -
يستهدف التخطيط الاستراتيجي بناء وتنمية علاقات متبادلة بين المنظمة والبيئة المحيطة فمن خلال التخطيط يمكن عمل الآتي :-
أولا : تحديد طرق التعامل مع التغير الدائم في ظروف البيئة بعناصرها ومكوناتها المتباينة والمتعددة ذلك ان بيئة العمل الكلية لاي منظمة يمكن تقسيمها الى ثلاث انواع من المتغيرات وهي : -
1. متغيرات بيئية على المستوى القومي ( متغيرات اقتصادية ، تكنولوجية ، سياسية ) .
2. متغيرات البيئة التشغيلية وتحتوي على اطراف التعامل الخارجي مع المنظمة ( المنظمات ، التنظيما الحكومية ، الموردين ، التجار ، المستهلكين ) .
3. متغيرات البيئة الداخلية وتحتوي على اطراف التعامل الداخلي مع المنظمة مثل الملاك ، العاملين ، المديرين
ثانياً : يساعد التخطيط الاستراتيجي في تخصيص الموارد النادرة على استخداماتها المختلفة وتوجيه الجهود داخل المنظمة .
(( وهنا تجدر الاشارة الى ضرورة عدم الخلط بين التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ فالتخطيط الاستراتيجي يحدد القيود او المشكلات الخاصة بتنفيذ قرارات حالية او بمعنى اخر لا يقدم الاجابة على التساؤل الخاص " ماالذي يجب عمله في الغد " ولكنه يحدد ما يجب عمله اليوم للوصول الى نقطة معينة او لتحقيق غرض ما في الغد .
الخطط الاستراتيجية : -
يقصد بها تحديد الانشطة وتخصيص موارد على استخدامات تؤدي الى تحقيق اهداف طويلة الاجل كما انها تعني الاسلوب الذي ستواجه به المنظمة السوق الذي تعمل فيه والبيئة المتغيرة من حولها .
مراحل وخطوات التخطيط الاستراتيجي : -
يمكن تلخيص خطوات التخطيط الاستراتيجي كالآتي :
1. مرحلة تحديد الاهداف
2. مرحلة تحليل الموقف الحالي للمنظمة من حيث ( جوانب القوة والضعف ) .
3. مرحلة تحليل بيئة الاعمال الخارجية والتي تمثل حقل تنفيذ الخطط والسياسات وذلك بهدف تحديد التهديدات والمحاطر المحيطة بالمنظمة والفرص المرتقبة والحالية .
4. مرحلة تحديد امكانيات استقلال جوانب القوة بالمنظمة لمواجهة وعلاج جوانب الضعف او تجنب التهديدات او استقلال الفرص .
5. مرحلة تحديد فرص التوسع والتطوير والنمو والتحديث التنكولوجي فيما يختص ( بالمنتجات ، الاسواق ، القوى العاملة ، التجهيزات الرأسمالية )
6. مرحلة صياغة الخطة واصدار الخطة الاستراتيجية الخاصة بالانتاج والتسويق والافراد والتمويل والشراء .
7. التنفيذ والمتابعة او الرقابة والمراجعة المستمرة .
ثالثاً : السياسات الادارية : -
تعريف السياسات الادارية : هي مجموعة من القواعد العامة توضع بمعرفة المديرين في المستويات العليا لتوجيه وضبط الاعمال التي تتم في المستويات الادارية الاقل ، فالسياسات بمثابة خرائط تبين الطريق العام امام المرؤوسين وهي بهذا تقلل من الاسئلة التي توجه الى الرؤساء في المشاكل المماثلة .
تصنيف السياسات : -
تصنف السياسات الى نوعين اساسيين هما :
النوع الاول : السياسات العامة ( وهي مجموعة من القواعد العامة التي تحكم التصرفات الخاصة لانجاز الاعمال ) وعادة ما يطلق على هذا النوع من السياسات بالسياسات الرئيسية او العليا وتوضع هذه السياسات بواسطة الملاك او بواسطة الادارة العليا وعادة ما تكون من حيث مداها الزمني طويلة الاجل او متوسطة الاجل اما من حيث مداها التأثيري فهي مؤثرة جدا على المنظمة ككل كما ان هذه السياسات عادة ما يتم تدوينها في دستور المنظمة او نظام تأسيسها ويمكن للادارة العليا ان تجري اي تعديلات على هذه السياسات اذا تطلب الامر ذلك وبما يتفق ومصالح الملاك .
النوع الثاني : السياسات التنفيذية / وتشير الى مجموعة الضوابط والاجراءات التفصيلية الخاصة بتدفق ايجاز الاعمال والانشطة الوظيفية وتنطوي على خطوات تنفيذ السياسات العامة .
ويطلق على هذا النوع من السياسات السياسات التشغيلية او الوظيفية مثل سياسات الانتاج والتسويق والشراء والافراد وهذا النوع من السياسات تستند في اساسها على السياسات العامة او العليا غير انها تصمم وتنفذ بواسطة الادارات الوظيفية ( ادارة الانتاج – التسويق .... الخ ) في المنظمة بأقسامها ووحداتها المختلفة واذا كانت هذه السياسات قد ينحصر تأثيرها المباشر من الناحية التنفيذية فقط على الادارات الوظيفية المعنية الا انه لا يمكن اغفال تأثيرها ( تأثير نواتجها ) على الاداء الكلي للمنظمة كما انها تستلزم ضرورة تضافر وتكامل الجهود بين الادارات والاقسام التشغيلية .
الاهمية النسبية للسياسات :-
لتوضيح الاهمية النسبية للسياسات يمكن تصور حالة احدى الشركات التي تعاني انعدام وجود السياسات حيث يعمل كل فرد ويتصرف بلا ضوابط ولا مرشد .
كما أن رسم السياسات تعتبر من حتميات الامور في الادارة لانها تخلص المديرين من ضرورة اتخاذ قرارات جديدة في المشاكل المماثلة وبذلك يقل المجهود الذهني والعصبي للمديرين والموظفين حيث تعتبر السياسات في ذاتها مديراً يجيب على اسئلة المرؤوسين بسرعة وهي بذلك تترك للمديرين الفرصة للتفرغ للمشاكل الجديدة فضلا عن ذلك فهي تساعد في تحقيق التنسيق والتماثل بين تصرفات مختلف الاشخاص في المنظمة كما تعتبر وسيلة من وسائل الرقابة على المجهودات الجماعية للوصول الى الاهداف الموضوعة طالما انها تحدد ما يجب عمله وما لا يجوز عمله وتجدر الاشارة الى ان اهمية السياسات لا تقتصر فقط على المنظمات الصناعية او التجارية بل تمتد الى المنظمات الخدمية .
شروط السياسات الادارية الجيدة :-
1. يجب التأكد من أنها موجهه لتحقيق الاهداف وواضعة في الاعتبار الظروف البيئية وعدم تعارضها مع السياسات القائمة في البلد .
2. يجب ان تتميز بالوضوح والدقة وان تصدر من المستوى التنظيمي المباشر وان تكون واقعية وقابلة للتنفيذ.
3. لا بد ان تكون مكتوبة وان تصل هذه السياسات وتعديلاتها لكل المعنين بالامر اول بأول وفي الوقت المناسب .
4. لابد من تهيئة الجو وان تنزل تدريجيا لكي يستوعبها العاملين .
5. ان تكون مرنة وقابلة للتكيف مع الظروف الخارجية ( الظروف الخارجة عن يد المنظمة ).
مراحل بناء سياسات الاعمال وتطبيقاتها :-
يمكن تقسيم مراحل بناء وتطبيق سياسات الاعمال الى ثلاث مراحل رئيسية وهذه المراحل كالاتي :
مرحلة التكوين
مرحلة التقييم والاختيار
مرحلة الاصدار والتنفيذ
العوامل المؤثرة على بناء سياسات الاعمال :-
يمكن ذكر بعض العوامل التي قد تؤثر على بناء سياسات الاعمال في اي منظمة من المنظمات على النحو التالي : -
1. درجة التقدم التكنولوجي او معدلات التغيير التكنولوجي.
2. حجم ودرجة تعقد ومدى تداخل وتعدد انشطة المنظمة .
3. تعدد توقعات وتعارض مصالح اطراف التعامل الداخلي ( العمال – الادارة ) والخارجي ( العملاء – الموردين....الخ ) مع المنظمة
4. مدى توافر الادارة المحترفة وطبيعة الفلسفة الادارية والتنظيمية السائدة .
5. الضغوط الخارجية التي ترتبط بسوق العمل ، الانتاج،التصدير،القوانين الحكومية .
6. درجة الوفرة او الندرة في الاموال .
7. التحديات البيئية مثل عدم الاستقرار السياسي ، انخفاض معدل النمو الاقتصادي ، القوانين الاقتصادية والاجتماعية .... الخ .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
لكل مدير.. أربعة أشياء لن يخبرك بها موظفوك
يعرف المديرون الناجحون أن قيام موظفيهم بالعمل دون أي شكوى، لا يعني رضاهم التام، أو أنهم لا يعانون من أي مشكلات في العمل، ففي بعض الأحيان ق...
-
قم بإجراء مقارنة بين الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي والسياسات الادارية أولاً : الاستراتيجية : - تحظى فكرة الاستراتيجية بالكثير من الاهتما...
-
من تعيينات الماجستير... مادة الادارة الاستراتيجية ان المنظمة جزء من المجتمع تتأثر وتؤثر عليه لذلك يتوجب عليها التعرف على العوامل البيئية الم...
-
ثقافة المنظمة هي مجموعة من القيم والمفاهيم التي يشترك في تكوينها أفراد المنظمة، ولثقافة المنظمات أهمية بالغة وذلك لتأثيرها المباش...